في آب/ أغسطس ٢٠٢٢، انطلقت مبادرة “التشبيك للتواصل الثقافيّ” في أوّل جولة لها في منطقة البقاع – لبنان، وهي مبادرة شكّلها التحالف المكوّن من مؤسّسات “كلاون مي إن” ويرقة ويزن. ندعوكم وندعوكنّ إلى مشاهدة مقطع فيديو مدّته ١٠ دقائق على منصّة فميو مع توفّر الترجمة إلى اللغة الإنجليزيّة.

“لقد نقلنا هذا الحدث من الفضاء الرقميّ الّذي نسكن فيه جميعًا في الوقت الراهن إلى مساحة حميمة، حيث يتعيّن علينا أن نكون صادقين جدًّا مع الجمهور، كما كان صادقًا معنا. كانت هناك لحظات صادقة جميلة؛ لأنّنا رافقنا الناس في الشارع وفي بيوتهم، ممّا أضفى معنىً وقيمة أكبر للأعمال. ومن الصور الّتي تبقّت معي، هي عندما فتح رجل مسنّ لنا وللجمهور بيته البالغ من العمر ١٠٠ عام – لم ير الناس في بلدة رياق البيت من قبل – حيث أصبح الرجل أقلّ وحدة، وشعر بالفخر لكونه جزءًا من الفعاليّة. وبالمثل، عندما حضرت بعض الجماهير من القرى المجاورة وقالوا: لقد أحضرنا معنا شيئًا جديدًا مثل الهواء النقيّ، وطلبوا منّا أن نعود! هذا ما أشعرني بالحماس، وجعلني أتطلّع إلى مثل هذه التجربة. رومي أسود، مديرة يرقة ومنتجة إبداعيّة.

“صحيح أنّ لبنان صغير بحجمه، ولكن عندما نتجوّل فيه، نستطيع الوصول إلى مجتمعات وتقاليد وثقافات مختلفة، حتّى لو كنّا من البلد نفسه، وحتّى لو احتاج الأمر إلى ساعة ونصف فقط للوصول من بيروت إلى البقاع. خلال هذا الوقت القصير، تتحوّل العديد من الأشياء على طول الطريق بما فيها المشاهد الطبيعيّة والنمط المعماريّ”. – سامر سركيس، مساعد مدير فنيّ في “كلاون مي إن”.

“لقد شعرنا بإحساس مقدّس عندما قدّمنا عرضنا في بعلبك. الجمهور كان جالسًا إمّا على مراتب أو كراسي، وكان هناك مزيج جميل من عدّة مجتمعات. شعرنا أنّنا جزء من شيء أكبر. وتجاوب الجمهور معنا على نحو إيجابيّ، على الرغم من أنّهم ليسوا معتادين على المسرح إطلاقًا، ممّا يؤكّد أهمّيّة مسعانا. شعرنا أنّنا ذهبنا إلى مستوى آخر من الوجود، وكأنّنا نحلّق فوق الحياة والتفاصيل اليوميّة”. – كارولين حاتم، مؤسّسة يزن، مخرجة مسرحيّة.

“بالنسبة لنا، فإنّ مبادرة التشبيك للتواصل الثقافيّ هي مشروع خاصّ جدًّا بسبب بعده السياسيّ، حيث يركّز على أنّنا باقون ونعمل، وأنّنا أيضًا نحاول الوصول إلى عدد أكبر من الناس – وبالرغم من أنّ الناس من حولنا يهاجرون، إلّا أنّنا نشعر أنّ هذا المشروع هو وسيلة لتثبيت وترسيخ أنفسنا في أرضنا بشكل أفضل، وهذا أمر إلزاميّ وحاسم لاستدامة الفنون في لبنان”. – تحالف التشبيك للتواصل الثقافيّ.