Interconnected in Culture for a Stronger Ecosystem

بقعة أمل

بقلم تحالف الفن يجمعنا 11 / 2 / 2024

بقعة أمل

تمثل قصتنا فرصة فريدة لنعبر عن أهمية مشاركتنا في هذا التحالف الثقافي، الذي يبني ويكمّل ما بدأناه منذ سنوات عديدة. لطالما آمنّا بتوفير الفرص والمساحات للفنانين والمؤسسات التي تفتقر إلى الوسائل لتحقيق أهدافهم . ونحن نؤمن إيمانا راسخا بقوة الشراكات على تحقق النجاحات بأقل قدر من الموارد المتاحة. لقد أوجدنا تعاونات ملحوظة في التحالف، معتمدين على الحد الأدنى من التكاليف والموارد البسيطة للإنتاج.

مشاركتنا كأعضاء في تحالف «الفن يجمعنا» في إطار مشروع «ثقافة داير ما يدور»، تعزز التزامنا بقوة الوحدة والجهود الجماعية. أصبحت هذه الحقيقة واضحة في العديد من الأنشطة التعاونية خلال دورة حياة المشروع، مما فتح العديد من الفرص لبناء شراكات جديدة مع أعضاء التحالف. وقد أتاح لنا الوصول إلى مواقع جديدة في محافظات فلسطينية للعمل وتنفيذ جميع الأنشطة المذكورة.

على سبيل المثال، بدأنا برنامجًا مسرحيًا شاملاً في مركزنا الثقافي، حاضنة مسرح عناد. وهذه المبادرة مكرسة لإدماج الأفراد ذوي الإعاقة في مختلف الأنشطة الثقافية والمجتمعية. في البداية، قمنا بتدريب مجموعة من الشباب ذوي الإعاقة على المهارات المسرحية كجزء من مبادرة الشباب. ويبين هذا المسعى بوضوح كيف يمكن للشراكات التعاونية بين المؤسسات أن تسفر عن نتائج هامة وناجحة.

خلال فترة المشروع، تم عقد ورش عمل مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني حول خطط بناء الجمهور، والتقييمات الداخلية للمؤسسات، وتقييمات الاحتياجات، تعاونت عدة مؤسسات معنا لتنفيذ المبادرة الشبابية. جرت التدريب في مسرح عناد، حيث قدمنا مجموعات مسرحية وعروض أزياء. استضافت مؤسسة شريكة العرض المسرحي وافتتاحه بينما قامت مؤسسة ثانية بتوثيق العرض، وتولت مؤسسة أخرى بالمهام الترويجية. ويعتبر هذا المثال شهادة على أهمية الشراكات بين المؤسسات الثقافية ودورها الأساسي في تحقيق التأثير والنجاح.

طوال مدة المشروع، وأثناء قيامنا بعقد ورش عمل مع مختلف منظمات المجتمع المدني حول استراتيجيات تنمية الجمهور والتقييمات المؤسسية وتقييمات الاحتياجات، تضافرت معنا عدة مؤسسات لتنفيذ مبادرة الشباب. عقدت الدورات التدريبية في حاضنة مسرح عناد، حيث قدمنا الموارد اللازمة مثل المجموعات المسرحية والأزياء. استضافت مؤسسة شريكة العرض المسرحي وافتتاحه، بينما قام شريك ثاني بتوثيق العرض، وحصلت مؤسسة أخرى على إنتاج مواد ترويجية. ويبرز هذا المثال الدور المحوري للشراكات بين المؤسسات الثقافية في تحقيق المساعي المؤثرة والمثمرة.

أثر التعاون بين التحالف وبرنامج ثقافة داير ما يدور بشكل كبير على تحديد الأهداف وتوضيح الخطط والضعف وتركيز الجهد. كما وفّر التعاون فهمًا أوضح للموقف بين المؤسسات المتحالفة، ومجالات التوافق مع كل منظمة، وجوهر الشراكات، وطرق الاستفادة من مزاياها.

ويتجسد هذا المثال بالتحديد في الإمكانات التحويلية للمساعي التعاونية بين المؤسسات، مع التشديد على الأثر العميق للشراكات على تهيئة بيئة ثقافية ديناميكية، سواء على الصعيد المؤسساتي أو حياة الأفراد المشاركين في الأنشطة الثقافية.

من خلال هذا التحالف، لاحظنا كيف تسهّل المنظمات المشتركة التغيير الهادف، كما تمكن المؤسسات والفنانين والجمهور من تحقيق نتائج واسعة النطاق حتى وإن كانت بعيدة المنال. وكان لهذا التحالف دور فعّال في تعزيز المؤسسات الصغيرة، وتمكينها من المساهمة بأنشطة المحيط الثقافي وإثراء خبرات جميع المعنيين.

تتجاوز هذه الشراكات الحدود المؤسساتية، وتؤثر على الصيغة الثقافية، ومساهمة الجمهور، والاستدامة التنظيمية. وهي تعزز التأثير التحويلي للتعاون ودوره في ترسيخ التجربة الثقافية لجميع الأطراف المشاركة.

Related Stories

الفن الرقمي والإتاحة والاحتياجات الخاصّة

الفن الرقمي والإتاحة والاحتياجات الخاصّة

سهى خفش

نجح برنامج ثقافة داير ما يدور في جمع ثلاثة لاعبين في القطاع الثقافي في فلسطين، حيث ساهم كل منهم بخبراته....

ملهى المدينة : المشروع المشترك لكبسولات القاهرة

ملهى المدينة : المشروع المشترك لكبسولات القاهرة

نادية منير

لدى الألعاب قوة سحرية لبناء عوالم كاملة (واقعية وغير واقعية).نستطيع أن نرصد تاريخاً من تطور الألعاب التي تم تصميمها لتحكي....