Interconnected in Culture for a Stronger Ecosystem

التفكير برحلة برنامج ثقافة داير ما يدور: ٤ سنوات شيقة

تاريخ البدء 2020-03-01

تاريخ الانتهاء 2024-02-29

رحلة عبر جنوب البحر المتوسط

التفكير برحلة برنامج ثقافة داير ما يدور: ٤ سنوات شيقة

في الفترة بين ٢٠٢٠ وحتى نهاية ٢٠٢٤، بدأ برنامج ثقافة داير ما يدور، في رحلة تحولية عبر جنوب البحر المتوسط، مرورا بفلسطين وتونس والمغرب والجزائر ومصر والأردن ولبنان والشتات السوري والليبي. بهدف تمكين المنظمات والمبادرات والتحالفات والتعاونيات الطموحة و الراسخة، كما العاملين الصاعدين والفاعلين بمختلف المجتمعات، سعى برنامج ثقافة داير ما يدور لإثراء المشهد الثقافي في المناطق الأقل خدمة خارج المراكز الحضرية الرئيسية.

على مدار أربع سنوات، واجه برنامج ثقافة داير ما يدور العديد من التحديات، واختبر قدرته على التأقلم والتكيف. شكل ظهور كوفيد-19 عقبة كبيرة، مما استدعى الانتقال من الاجتماعات الشخصية إلى الجلسات عبر الإنترنت لإعطاء الأولوية للسلامة العامة. وعلى الرغم من هذه التحديات، دفع عزم الشركاء المنفذين إلى نجاح الأنشطة خلال تلك الفترة، مما يدل على الالتزام والثبات. ومع تقدم المشروع إلى السنة الثالثة، صمدت التحالفات الثقافية والمبادرات الشبابية والشراكات عابرة الحدود (ثلاثي)، وسط الاضطرابات السياسية، مما يظهر قدرات البرنامج ومرونته في بيئات معقدة.

في عامه الأخير، واجه برنامج ثقافة داير ما يدور المزيد من العقبات مع اندلاع الإبادة الجماعية في غزة، مما أدى لضرورة إلغاء بعض الفعاليات.

على مدار فترة برنامج ثقافة داير ما يدور تم تحقيق إنجازات مهمة عبر نتاجات متنوعة. من صياغة وتنفيذ 11 تحالفًا ثقافيًا ناجحًا إلى تسهيل الشراكات عبر الحدود الذي شمل 30 فاعلا ثقافيًا، كما شجع برنامج ثقافة داير ما يدور على تعاونات مثرية للمحيط الثقافي. وتشمل الإنجازات الجديرة بالذكر تنفيذ مبادرات بحثية ومشاريع إنتاجية ضمن المبادرات التي يقودها الشباب، فضلاً عن تطوير حقيبة أدوات تضم 11 أداة باللغتين العربية والإنجليزية لدعم التطوير التنظيمي والشراكات.

في حين واجه البرنامج العديد من التحديات، فقد احتفل أيضًا بالعديد من النجاحات. وأبرز المشاركون دعمهم وحساسيتهم الثقافية ضمن البرنامج، مؤكدين على التأثير الإيجابي للبرنامج على التطور والنمو على المستوى التنظيمي والشخصي. وسّع برنامج ثقافة داير ما يدور نطاقه، وعزز المهارات والمعارف، وسهّل أنشطة تنمية القدرات للممارسين الثقافيين في المؤسسات، تاركًا تأثيرًا دائمًا على محيط الفنون والثقافة في المنطقة.

يترك برنامج ثقافة داير ما يدور مع اختتامه، إرثًا من التعاون والتأقلم والتأثير. على الرغم من التحديات التي واجهها، فإن رحلة برنامج ثقافة داير ما يدور تُعد شهادة على قوة التعاون الأفقي في تحقيق الأهداف وإحداث تأثير تقدّمي داخل المحيط الثقافي. وفي المستقبل، ستساهم الملاحظات النقدية لتحسين وتوجيه المساعي المستقبلية، مما يضمن استدامة دعم قطاع الفنون والثقافة في جنوب البحر الأبيض المتوسط وما بعده.

ذات الصلة