Interconnected in Culture for a Stronger Ecosystem

إطلاق برنامج «ثلاثي: مشاريع تعاون عابرة للحدود» في إزمير

تاريخ البدء 2022-09-09

تاريخ الانتهاء 2022-10-12

إزمير

إطلاق برنامج «ثلاثي: مشاريع تعاون عابرة للحدود» في إزمير

برنامج ثلاثي – الجلسة الافتتاحيّة (9 – 12 أيلول)
ضمّت الجلسة الافتتاحية لبرنامج «ثلاثي: مشاريع تعاون عابرة للحدود» عشر تعاونات جديدة، وجمعتهم في ورشة عمل في مدينة إزمير مدّتها أربعة أيام، تهدف لتعريف المجموعة إلى بعضها، مع إتاحة المساحة لإعادة النظر والتفكير في مشاريعهم التعاونية. يتكوّن كل فريق ثلاثي من منظّمتين من دول الجنوب ومنظّمة من الشمال. خلال جمع الثلاثيات الجنوبية والشمالية بالقرب من الغابات في أورلا – إزمير، أراد شركاء المشروع من «مؤسسة الشارع فن» و «ميت أوست» وضع المشاركين داخل عقلية وإيقاع مختلفين، لتوفير المسافة اللازمة لاكتساب طرق مختلفة للعمل معًا.

قام الميسّرون باتّباع نهج عمليّ، من خلال إشراك كلٍّ من الجسد والعقل للتفاعل مع الأسئلة المتعلقة بالعمل معًا. في اليوم الأول، دُعيَ المشاركون لإجراء مناقشة جماعيّة ووضع مبادئ الاجتماع، للمساعدة في تمهيد الطريق للأطر التعاونيّة التي يتمّ
فيها الاعتراف بالاحتياجات الفرديّة والجماعيّة. لقد فكّر المشاركون – بالإضافة إلى الفريق المنفّذ، وانعكسوا على توقّعاتهم واحتياجاتهم وكيفيّة العمل معًا وكلّ ما يلزم تجنبه، وأدّى التمرين إلى إنتاج قائمة المبادئ التي نتجت ضمن هذا التبادل، وكانت بعض النقاط كالآتي:

● الإدارة الواقعيّة للتوقّعات
● تجنّب انعدام الوضوح بشأن الأدوار والمسؤوليّات والتوقّعات
● خطط عمل واضحة، والتقليل من استخدام تطبيق زووم
● التواصل بطريقة واضحة ومفتوحة، ممّا يعني التعامل مع الصعوبات التي من الممكن أن حدوثها
● مراعاة الحدود الشخصية وقبول الاختلافات
● التنظيم الذاتيّ – نستضيف جميعنا بعضنا بعضًا
● مراعاة مقدار المساحة التي يشغلها الفرد داخل المجموعة
● إيجاد طرق للتعلّم الذي يعتمد على العلاقات وتبادل الخبرات

بعد وضع المبادئ، شكّل المشاركون والمشاركات مجموعات أصغر، وذلك لمناقشة الأسئلة التي تهمّهم وتهمّ أعمالهم، مثل: ماذا يعني التعاون “الجيّد” بالنسبة لك؟ كيف تتعامل مع التوجّه الرقميّ للعالم، هل هناك طرق لنكون أكثر نقديّة تجاهه؟ كيف تضع نفسك، وماذا عن موقعك عند مخاطبة المجتمعات المهمّشة؟ ما هي الدوافع التي تلهمك في الاستمرار والمضيّ قُدُمًا؟

 أسئلة ذات أهمية

 أثار المشاركون العديد من النقاط المثيرة للاهتمام خلال مناقشاتهم. على سبيل المثال، أشارت ريم حرابي، من ثلاثي«Transmitting Voices X Moving Stones» إلى أهميّة الحفاظ على ما هو صادق وحقيقيّ عند التفاعل مع الجمهور المُستهدَف، خاصّة عند التخاطب مع المجتمعات المهمّشة، دون الوقوع في فخ التنظير المفرط أو الالتزام بثيمات أو موضوعات تفرضها عليهم الجهة المانحة أو المستضيفة. لقد شاركت أيضًا، بكيف أنها عندما عملت على سلسلة حلقات «بين القطبين – Entre-pôles» التابعة لبودكاست «انكفاضة» حول الطبّ النفسيّ والصحّة العقليّة في تونس، وأصبح من الواضح لها أنّ النقاش يجب أن يمتدّ ليكون ذا تأثير حقيقي يعالج الفجوات الهيكليّة في النظام. وناقش آخرون، مثل عبد الله قاسم من ثلاثي «New Virtual Gardeners»، ويونس إديهوم من ثلاثي «أرض»، ونورالدين بوغراب من ثلاثي «حكايات متشابكة – Contes Imbriqués» كيفيّة التعامل مع الاتّجاه الذي يسلكه العالم الرقميّ والتنقّل ضمنه. كما أشار البعض إلى مدى التأثير المباشر للعالم الافتراضي على الكفاءة والتواصل، بينما تناول آخرون البعد التمثيليّ مع التطرّق إلى تقسيمة العقل/ الجسد الذي عادةً ما يجعلها العالم الافتراضي أكبر وأكثر وضوحًا.

 فيما ناقش كل من جاكوب مو من ثلاثي «مرايا»، ونداء بلبيسي من ثلاثي «الخيال العلمي العربي – مختبر الواقع الافتراضيّ» وياسمين نابلسي من ثلاثي «أكثر من مجرّد سيرك»، في أنّ التواصل الواضح والمنظّم والصادق هو المفتاح لإيجاد أرضيّة مشتركة في التعاونات العابرة للحدود والتعاون بين الثقافات. غالبًا ما يتمّ اعتبار جلسات التفكير وإعادة تنظيم أدوار الفريق أمرًا مفروغًا منه، ولكنّها مفيدة جدًا في منع النزاعات وسوء التفاهم بين الشركاء.

دوغناد – تمرين في العمل الجماعيّ

في اليوم الثاني، أُتيحت للمشاركين فرصة الحصول على خبرة عمليّة لاستكشاف طرقهم الخاصّة للعمل ضمن فريق. طريقة دوغناد* التي يسّرها أعضاء فريق «ثقافة داير ما يدور» كانت أداة رائعة لبدء محادثات أعمق بين شركاء ثلاثي حول العمل
التعاونيّ. بعد قضاء بعض الوقت في التفكير في هذه الأسئلة، انخرط المشاركون والمشاركات في تمرين التفكير التصميميّ باتباع طريقة دوغناد، وهو مصطلح نرويجيّ يشير إلى “العمل المشترك. طُلب منهم استكشاف المساحة عن طريق استشعارها ومراقبتها وابتكار مداخلاتهم الخاصّة بالموقع، والذي كان مرئيًّا من خلال مداخلاتهم، هو أهميّة وجود النماذج الأوليّة كجزء من التفكير والتطوير على الأفكار، وذلك لأنّه يُسمح لها بأن تكون ملموسة وتجريبية. سهّلت النماذج الأوليّة على المشاركين تبادل الحوار حول الأفكار الجديدة والحصول على التعليقات. يأمل برنامج ثلاثي أن يغرس هذه العلقيّة ضمن المجموعات الثلاثيّة، خاصّة عند السعي وراء إنتاج أفكار جديدة؛ لأنها تُساعد الشخص في معرفة الاتّجاه الذي يجب أن يسلكه قبل صقل التفاصيل.

اختُتِم اليوم الثاني من الاجتماع الافتتاحيّ بزيارات محليّة في إزمير. حيث دعا المستضيفون المحليّون من «Acik Studyo» المشاركين لزيارة ومقابلة أربع منظمات محليّة مختلفة: «أستوديو الرقص المعاصر – PAL Izmir» و«GalerieA» و«مؤسّسة الفن المعاصر K2 Performance» و«التعاونية الفنية غير الربحية Darağaç Collective» و«Karantina Mekan».

طقوس المعارضة – اختبار الأشياء في مكان “آمن للفشل”

بينما تمّ تخصيص اليومين الأوّلين من الاجتماع لاستكشاف علاقات العمل والأفراد، دعا الميسّرون المشاركين والمشاركات في اليومين الأخيرين إلى إعادة النظر في أفكارهم التعاونيّة، وخلقوا مساحة لاستقبال التعليقات البنّاءة من الزملاء. الطريقة
التي قوبلت بحماس كبير تسمى «طقوس المعارضة – Ritual Dissent». تم إنشاء هذه الطريقة بواسطة دايف سنومن Dave Snowmen، وهذا أسلوب مخصّص لورشات العمل وتقنيّة استماع مصمّمة لاختبار الأفكار الجديدة وتعزيزها من
خلال تعريضها للبيئة النقديّة، أو بعبارة أخرى، جعل الأقران يتحدّون هذه الأفكار.

بعد تلقّي المدخلات القيّمة من الأقران والأفكار الجديدة، أمضى كلّ ثلاثي اليوم الأخير في العمل على فكرة التعاون والتخطيط لها. بالإضافة إلى أنّ لكلّ فريق جلسة توجيه منفصلة مع واحد أو اثنين من أعضاء فريق «الشارع فن» و«ميت أوست». شكّلت هذه الاستشارات بداية رحلة الإشراف والتوجيه في برنامج «ثلاثي: مشاريع تعاون عابرة للحدود»، المُصمّم لدعم كلّ فريق تعاونيّ وتزويدهم بالإرشادات والتعليقات.

بعد جولة من التقييم، اختُتِم الاجتماع التحضيريّ للثلاثي بجولة كبيرة من الاستحسان والشكر لبعضهم. شارك الجميع اللحظات الأخيرة معًا في عشاء ختاميّ، مع التفكير في ما تعلّموه، بالإضافة إلى التفكير في الروابط الجديدة التي شكّلوها. لقد كان لبرنامج ثلاثي الذي سيمتدّ على مدار عام بداية رائعة في إزمير – تركيا، وسنبقيكم على اطّلاع على أحدث المستجدّات والمكان الذي سيأخذنا إليه سويًا!

*تصويرConstanze Flamme